انتقادات واسعة لتوكل كرمان بعد تحريضها على الفوضى في المغرب

أبين – شقرة نيوز – السبت، 4 أكتوبر 2025
المغرب _ أثارت الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، موجة انتقادات واسعة في الأوساط المغاربية والعربية، عقب دعواتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى التحريض على العنف والفوضى في المغرب، في خطوة وُصفت بأنها تتنافى مع مبادئ السلام والديمقراطية التي تزعم الدفاع عنها.
وقال الناشط السياسي الجزائري وليد كبير إن سلوك كرمان يعكس “ذهنية التحريض التي ميزت خطابات جماعة الإخوان المسلمين منذ ما سمي بالربيع العربي”، متهماً إياها بممارسة التحريض تحت غطاء “الناشطة السلمية”.
وأوضح كبير، في تدوينة على “فيسبوك”، أن كرمان أعادت نشر مقاطع مصورة لأعمال شغب وروّجت لمزاعم مضللة تزعم اقتراب المتظاهرين من القصر الملكي، معتبراً أن خطابها “يجسد نموذج الفوضى الخلّاقة التي دمّرت أوطاناً عربية باسم الحرية”.
وفي السياق ذاته، أكد عدد من النشطاء والفاعلين المغاربة أن الدستور المغربي يضمن حرية التعبير والتظاهر السلمي وفق الفصول 25 و29، غير أن الدعوات الخارجية التي تستهدف وحدة البلاد وأمنها “تُعد تجاوزاً مرفوضاً وخطيراً”.
وشدد هؤلاء على أن المغرب دولة مؤسسات قادرة على إدارة حراكها الداخلي وفق القانون والدستور، وأن التحريض الخارجي “لن يجد صدى في مجتمع يدرك حجم المكاسب التي تحققت في ظل الاستقرار والتنمية”.
تحليل سياسي: إرث “الفوضى الخلاقة“
يأتي الجدل الجديد حول تصريحات توكل كرمان امتداداً لنمط متكرر من الخطاب الإخواني الذي يسعى إلى استثمار الاحتجاجات الشعبية في العالم العربي لخدمة أجندات سياسية وتنظيمية، تحت غطاء الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويرى مراقبون أن كرمان تمثل أحد أبرز الوجوه التي روجت لفكرة “الثورات المستمرة” بعد 2011، رغم ما خلّفته تلك التحركات من انهيارات اقتصادية وأمنية في دول عربية عدة.
ويؤكد هؤلاء أن محاولة تصدير هذا النموذج إلى المغرب “تفضح الطابع الانتقائي والمزدوج” في خطاب الإخوان، الذي يتبنى شعارات الحرية فقط عندما تخدم مشروعه السياسي.
				


