القوات المسلحة الجنوبية ترد على بيان هيئة الأركان وتوضح ملابسات العمليات الأخيرة في وادي حضرموت

أبين – شقرة نيوز – السبت، 13 ديسمبر 2025

عدن — أصدرت القوات المسلحة الجنوبية توضيحًا رسميًا ردّت فيه على بيان منسوب لهيئة الأركان العامة، معتبرة أن ما ورد فيه تضمن جملة من المعلومات غير الدقيقة، ومقاربات تفتقر إلى الموضوعية، وتسهم – بحسب البيان – في تشويش الرأي العام حول طبيعة التطورات الميدانية الأخيرة.

وأشارت القوات المسلحة الجنوبية إلى أن البيان الصادر عن هيئة الأركان أعاد، في توقيت حساس، إنتاج خطاب تصعيدي يخرج عن أولويات المعركة الأساسية، ويعيد توجيه النقاش نحو مسارات جانبية لا تخدم هدف استعادة الدولة وإنهاء التهديد الحوثي، وفق تعبيرها.

ونفت القوات المسلحة الجنوبية بشكل قاطع ما تم تداوله من مزاعم بشأن تصفية جرحى أو “إعدام محتجزين”، مؤكدة أن تلك الادعاءات لا تستند إلى أي وقائع ميدانية، وتندرج ضمن حملات دعائية سبق استخدامها من قبل جماعات معادية لتشويه العمليات العسكرية.

وفيما يتعلق بالعمليات الأخيرة، أوضحت القوات المسلحة الجنوبية أن عملية “المستقبل الواعد” جاءت ضمن جهود أمنية وعسكرية واسعة هدفت إلى تأمين وادي وصحراء حضرموت، والتصدي لشبكات تهريب السلاح، وقطع خطوط الإمداد المرتبطة بالسلاح الإيراني، إضافة إلى ملاحقة عناصر مصنفة إرهابية كانت تنشط في مناطق متفرقة.

وأكدت القوات المسلحة الجنوبية التزامها الكامل بالقانون الدولي الإنساني، وقواعد الاشتباك المعتمدة، مشددة على أن جميع عملياتها تُنفذ وفق معايير مهنية، وبما يضمن حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان، رافضة في الوقت ذاته ما وصفته بمحاولات التضليل المتعمد للوقائع.

وانتقد البيان ما اعتبره غياب مواقف واضحة من قبل هيئة الأركان إزاء سلسلة من الاغتيالات والجرائم التي طالت قيادات عسكرية جنوبية خلال السنوات الماضية، من بينها ضباط ومنتسبون في قوات النخبة الحضرمية، معتبرًا أن تجاهل تلك الملفات يثير تساؤلات حول ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضايا الأمنية.

واختتمت القوات المسلحة الجنوبية بيانها بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب توحيد الجهود، وتغليب خطاب المسؤولية الوطنية، وعدم الانجرار خلف بيانات أو مواقف من شأنها تعقيد المشهد أو إرباك الجبهة الداخلية.