الرئيسيـة

بعد اتهامها بالاستحواذ على الوديعة السعودية.. “هائل سعيد” تتحرك لإعادة تلميع صورتها عبر بوابة العمل الإنساني

شقرة نيوز _ أبين _ الأحد، 3 أغسطس 2025

تحركت مجموعة هائل سعيد أنعم، أكبر التكتلات التجارية في اليمن، خلال السنوات الأخيرة بشكل لافت على مستوى الشراكات الإنسانية والأنشطة الاجتماعية، في محاولة لإعادة ترميم صورتها أمام المنظمات الدولية، بعد أن وُجهت لها انتقادات مباشرة من فريق الخبراء الأممي التابع لمجلس الأمن في تقريره الصادر عام 2021.

ووفقًا للتقرير، فإن المجموعة حصلت على نحو 48% من إجمالي الوديعة السعودية المقدّرة بـ1.89 مليار دولار، ما يعادل 872.1 مليون دولار، وحققت أرباحًا مباشرة وصلت إلى 194.2 مليون دولار، في ما وصفه التقرير بـ”الاستحواذ النخبوي”.

تقرير الخبراء الأممي الصادر عام 2021.

بعد تلك الضربة المعنوية، كثفت المجموعة أنشطتها عبر ذراعها الإنساني (مؤسسة هائل سعيد الخيرية)، وبدأت بتوقيع مذكرات تفاهم مع جهات أممية كبرنامج الغذاء العالمي WFP ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، في إطار “تعزيز التنسيق للاستجابة الإنسانية” كما تم الترويج له.

كما توسعت جهودها في مجال المسؤولية الاجتماعية، مدعومة بحملات إعلامية موجهة، وشراكات مع منظمات يمنية ترتبط بجهات مانحة دولية مثل USAID وGIZ، الأمر الذي مكّنها من دخول مشاريع تنموية وإنسانية تموَّل خارجياً.

وعلى المستوى المؤسسي، أبدت المجموعة رغبة بالانضمام إلى مبادرات مثل الميثاق العالمي للأمم المتحدة (UNGC) ومبادرات “الشركات من أجل السلام”، في خطوة قرأها مراقبون بأنها محاولة لتثبيت نفسها كشريك في الاستقرار بدلاً من متهم بالاستفادة من الفوضى.

العودة لهذا الأرشيف تعيد طرح السؤال: هل كانت تلك التحركات محاولة إنقاذ لسمعة تعرضت لاهتزاز، أم التزام حقيقي تجاه التنمية والشفافية؟

الإجابة قد تختلف، لكن الثابت أن المال الكبير لا يتحرك بلا حسابات، وأن الصورة لا تُرمم في العلن إلا بعد شرخ في الغرف المغلقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى