الرئيسيـة

إيران تلوح بإغلاق مضيق هرمز بعد الضربات الأميركية.. والبرلمان يوافق مبدئياً

شقرة نيوز _ أبين _ الأحد، 22 يونيو 2025

في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية عقب الضربات الأميركية على منشآتها النووية، أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، أن البرلمان الإيراني وافق على إغلاق مضيق هرمز. ومع ذلك، فإن القرار النهائي بشأن هذا الإجراء الحاسم مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية بالبلاد، مما يبقي الباب مفتوحاً أمام احتمالات متعددة.

ولم يُحسم بعد قرار إغلاق المضيق، الذي يمر عبره حوالي 20% من تدفقات النفط والغاز العالمية، مما يجعله شرياناً حيوياً للاقتصاد العالمي. لكن النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل كوثري، قال لنادي الصحافيين الشباب، اليوم الأحد، إن إغلاق المضيق مطروح “وسيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر”. وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد صرح خلال مؤتمر صحافي من إسطنبول في وقت سابق من اليوم، أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى، وبسؤاله عن إمكانية إغلاق بلاده لمضيق هرمز، أكد عراقجي أن “كل الخيارات مطروحة”.

وفي سياق متصل، ذكرت تقارير، اليوم الأحد، أن البرلمان الإيراني سيدرس أيضاً انسحاب البلاد من معاهدة حظر الانتشار النووي، في أعقاب الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.

وقالت سارة فلاحي، عضو البرلمان وعضو اللجنة الأمنية بالبرلمان، إن الإغلاق المحتمل لمضيق هرمز سيكون أيضاً على جدول الأعمال في جلسة خاصة للجنة البرلمانية. غير أنه لم يتم تحديد موعد محدد للإغلاق، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، بعد ساعات من قصف طائرات حربية أميركية منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو ومواقع أصفهان ونطنز النووية.

يشار إلى أن مضيق هرمز، الواقع بين إيران وسلطنة عمان، والذي يبلغ عرضه حوالي 55 كيلومتراً، يُعد طريقاً ملاحياً رئيسياً بالنسبة لصادرات النفط العالمية. ويمر عبره أكثر من 21 مليون برميل نفط يومياً، إضافة إلى ثلث صادرات الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله أكثر نقاط الاختناق حساسية في العالم. ومع تصاعد التوترات، بدأت شركات الشحن تتجنب المرور عبره، وارتفعت أسعار التأمين على السفن بنسبة تفوق 60%، مما يعكس القلق الدولي المتزايد. وتعتمد إيران نفسها على مضيق هرمز لتصدير نفطها واستيراد السلع، كما أن أي إغلاق سيضر بحلفائها، وعلى رأسهم الصين، التي تستورد أكثر من 75% من صادرات النفط الإيراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى