تحركات مسلحة لحلف قبائل حضرموت تثير مخاوف من عسكرة الاحتجاجات في الوادي

شقرة نيوز _ أبين _ الإثنين، 11 أغسطس 2025
وادي حضرموت
في تصعيد لافت يثير مخاوف من عسكرة المشهد الاحتجاجي في حضرموت، كثّف حلف قبائل حضرموت، الأحد، انتشاره المسلح في مناطق متفرقة من وادي حضرموت، بنصب ست نقاط تفتيش مدججة بالسلاح، في خطوة وُصفت بأنها تتجاوز الطابع المدني للحراك، وتفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والتوتر.
ووفق مصادر محلية، تمركزت النقاط في تاربة، بلحبال، كتبة، عينات، محمد يادين، ومديرية السوم، بزعم تأمين المتظاهرين، عقب أحداث شهدت قمعًا من قوات أمنية رسمية. غير أن مراقبين رأوا في هذا الانتشار محاولة موازية لفرض سلطة أمر واقع خارج مؤسسات الدولة، تثير القلق حول النوايا الحقيقية للحلف.
وفي الوقت ذاته، شهدت مدينة الشحر مظاهرات وعصيانًا مدنيًا واسعًا، لكن دون مظاهر تسليح أو تحركات مسلحة موازية، ما يسلّط الضوء على تباين طرق التعبير والاحتجاج في المحافظة.
ويُذكر أن الحلف سبق وأن أعلن عن تشكيل جناح مسلح تحت مسمى “اللواء الأول” وافتتح معسكرات في هضبة حضرموت قرب مواقع النفط، وهي تحركات أثارت آنذاك تساؤلات حول مصادر التمويل وطبيعة الأجندات المتصلة بها.
تزايد المظاهر المسلحة خارج إطار الدولة في حضرموت يضع مستقبل الحراك الشعبي في مهب الريح، ويهدد بتحويل المطالب المدنية إلى ساحة تصفية حسابات تتجاوز إرادة الناس ومطالبهم المعيشية المشروعة