تقدم ملحوظ في سد وادي حسان بأبين: أعمال معالجة النفاذية وتجهيز البوابات تتواصل بوتيرة عالية

شقرة نيوز _ أبين _ الإثنين، 7 يوليو 2025
تشهد محافظة أبين تقدماً ملحوظاً في مشروع سد وادي حسان الاستراتيجي، الذي يُعد “حلم أبين الكبير”، حيث تتواصل الأعمال بوتيرة عالية في مراحل معالجة النفاذية وتجهيز البوابات الرئيسية. يأتي هذا التقدم تحت إشراف مباشر من وزارة الزراعة والري، ومتابعة حثيثة من السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بمحافظ أبين اللواء الركن أبو بكر حسين سالم، ورقابة دقيقة ومستمرة من قبل فريق مراقبة المشروعات بمكتب عضو مجلس القيادة، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أبو زرعه المحرمي.
وقد تجاوزت نسبة الإنجاز في مشروع تشييد وبناء سد وادي حسان، الواقع بمنطقة الدلتا بمديرية خنفر، 60%. وتتواصل الأعمال الجارية، وللأسبوع الرابع على التوالي، في مراحل معالجة النفاذية، والتي تشمل تطبيق طبقة إسمنتية أولى، ثم فرش وتثبيت طبقة “جيوممبرين” العازلة للمياه، يليها وضع طبقة إسمنتية ثالثة. وتُنفذ هذه الأعمال في كل من الساتر الرئيسي وساعد السد، اللذين يبلغ طولهما الإجمالي كيلومترين ونصف.
في اتجاه موازٍ، يسير العمل على قدم وساق في قطع وشق المسافة الصخرية المحددة بين الجبلين الموصولين في ساعد السد، استعداداً لتركيب البوابات الرئيسية التي ستتحكم في تدفق المياه إلى الأراضي الزراعية المستفيدة عبر عدد من الجسور التحويلية. كما يجري العمل على تجهيز وتركيب البوابة الشرقية، التي ستعمل كمتنفس للسد في حالات ارتفاع منسوب المياه.

من جانبه، أشاد المهندس محمود عوهج، المدير التنفيذي للمشروع ورئيس مجلس إدارة الشركة الكندية الأولى (M-O) التي تضطلع بأعمال التنفيذ، بالتعاون الكبير من كافة الجهات المعنية. وثمّن تفاعلهم وحضورهم الدائم للإشراف والتقييم ومراقبة العمل، مؤكداً أن هذا التعاون يهدف إلى ضمان جودة التنفيذ والوصول بالمشروع إلى بر الأمان.
وأكد المهندس عوهج أن المشروع سيلبي احتياجات المزارعين الذين حُرمت أراضيهم من الري لعقود، ويدفع بالعملية الزراعية قدماً، بالإضافة إلى تغذية الحوض المائي في الدلتا الذي تستفيد منه محافظتا أبين وعدن. كما أشار إلى اقتراب موعد سفلتة الطريق المؤدي إلى السد، ابتداءً من جسر منطقة الحصن وصولاً إلى الخط الرئيسي الرابط بين باتيس ومنطقة يرامس.
يُقام هذا المشروع الحيوي بتمويل من صندوق أبو ظبي للتنمية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتبلغ سعته التخزينية 19.5 مليون متر مكعب. ومن المتوقع أن يروي السد أكثر من عشرة آلاف فدان من الأراضي الزراعية التي ظلت محرومة من الري لعقود طويلة، مما يُبشر بنهضة زراعية واقتصادية شاملة في المنطقة.