الحديدة – شقرة نيوز – الثلاثاء 16 سبتمبر 2025شنت مقاتلات إسرائيلية صباح اليوم سلسلة من الغارات الجوية استهدفت أرصفة ومنشآت في ميناء الحديدة على البحر الأحمر، في تطور جديد يعكس حجم التوتر المتصاعد حول الميناء الذي تحوّل – وفق مصادر عسكرية – إلى ساحة مرتبطة بأنشطة الحوثيين العسكرية.
وأكدت مصادر محلية أن ما لا يقل عن 12 غارة استهدفت مواقع متفرقة داخل الميناء، تركز معظمها على الأرصفة المخصصة لعمليات الشحن والتفريغ.
وفي المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين أن دفاعاتهم الجوية “تتصدى للطائرات الإسرائيلية” دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
القناة 12 الإسرائيلية نقلت عن مصدر عسكري أن الهدف من الغارات هو “تعطيل الميناء لعدة أسابيع إضافية”، في إشارة واضحة إلى أن الميناء لم يعد مجرد منشأة مدنية، بل بات – بحسب الرؤية الإسرائيلية – جزءاً من منظومة توظيف عسكري يهدد الأمن البحري والإقليمي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر إنذاراً عاجلاً قبل الهجمات، دعا فيه كل المتواجدين داخل الميناء والسفن الراسية إلى إخلاء المكان بشكل فوري، مؤكداً أن “الأنشطة التي يمارسها الحوثيون جعلت الميناء هدفاً مشروعاً للهجوم”، ومشدداً على أن من سيبقى في المنطقة “يعرض حياته للخطر”.
الهجوم الأخير يعيد إلى الواجهة الاتهامات المتصاعدة ضد الحوثيين باستخدام المرافق الحيوية في أنشطة عسكرية، وهو ما يفتح الباب أمام المزيد من التداعيات التي تطال البنية التحتية المرتبطة بحركة الملاحة في البحر الأحمر.
