تعز في حداد على الطفل مرسال عيدروس.. آلاف المشيعين يطالبون بالعدالة وسط غياب القاتل وتقاعس أمني

شقرة نيوز _ أبين _ الجمعة، 1 أغسطس 2025
تعز
شيّع الآلاف من أهالي مدينة تعز جثمان الطفل مرسال عيدروس، الذي قُتل في مايو الماضي في جريمة مروّعة هزت المدينة وأثارت غضباً واسعاً في الأوساط المجتمعية. ورغم فداحة الجريمة، لا يزال القاتل طليقاً، مما دفع الأهالي إلى المطالبة بسرعة ضبط الجاني وتقديمه للعدالة وإنهاء حالة الإفلات من العقاب.
تفاصيل الجريمة المروعة:
تعود تفاصيل الحادثة إلى خلاف بسيط بين طفلين تتراوح أعمارهما بين 10 و15 عاماً، نشب بسبب لعبة في أحد أحياء المدينة. وأثناء محاولة الطفل مرسال عيدروس فض النزاع، تدخل والد أحد الطفلين برفقة مسلحين. وبدلاً من التهدئة، قام بالاعتداء على مرسال، ووجه له صفعة، ثم أشهر سلاحاً آلياً وصوّبه إلى صدر الطفل، وأطلق عليه النار عمداً رغم توسلاته، مما أدى إلى مقتله على الفور.
مطالبات بالعدالة وإنهاء الإفلات من العقاب:
وصف الأهالي تقاعس الأجهزة الأمنية بأنه سبب بقاء القاتل حراً طليقاً. وأكد المشيعون أن تكرار مثل هذه الجرائم دون محاسبة يشير إلى حالة من الاستهتار والتراخي في أداء المهام الأمنية. وطالبوا بعدم السماح بأن يتحول اسم “مرسال” إلى رقم جديد في سجل الضحايا الذين لم يُقبض على قاتليهم.
تدهور أمني واتهامات للأجهزة الأمنية:
يُذكر أن محافظة تعز تشهد تدهوراً أمنياً ملحوظاً، مع انتشار واسع للسلاح وغياب إجراءات فعالة من قبل السلطات المختصة. وتُثار اتهامات بأن كثيراً من منفذي الجرائم ينتمون إلى المؤسستين الأمنية والعسكرية، مما يعرقل تنفيذ القانون ويعمّق أزمة الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية.