أبين – شقرة نيوز – الاثنين 1 سبتمبر 2025
أفادت مصادر مطلعة بأن وزير الخارجية الأسبق بحكومة مليشيا الحوثي، هشام شرف، بات يتصدر قائمة المرشحين لتولي رئاسة الحكومة الجديدة للمليشيا، بعد نحو شهر من الإفراج عنه من قبل السلطات الشرعية في عدن عقب اعتقاله المثير للجدل في مطار العاصمة المؤقتة.
وتشير المصادر إلى أن نقاشات سرية تجري حاليًا بين قيادات الحوثيين وجناح المؤتمر الشعبي العام في صنعاء لتكليف شخصية لتشكيل الحكومة، بعد مقتل رئيس حكومة المليشيا أحمد غالب الرهوي وسقوط معظم وزرائه بين قتيل وجريح في الغارة الإسرائيلية على صنعاء الخميس الماضي، ما أحدث فراغًا حادًا في هرم السلطة الحوثية.
ويرى محللون سياسيون أن هشام شرف، الذي ينتمي إلى جناح المؤتمر الشعبي العام وأصوله من محافظة تعز، ويقيم في عدن، يتمتع بعلاقات سياسية واقتصادية واسعة، إضافة إلى شبكة تحالفات خارجية قوية، ما يجعله المرشح الأبرز لتولي رئاسة الحكومة القادمة، وسط صراعات داخلية على النفوذ بين قيادات المليشيا والحلفاء المحليين.
وكان شرف قد احتجز لأسابيع في يوليو الماضي أثناء محاولته مغادرة مطار عدن الدولي، قبل أن يُفرج عنه بشكل غامض ويغادر إلى العاصمة الأردنية عمّان لاستكمال علاجه الدوري، وهو ما أثار تكهنات واسعة حول دوره في المرحلة المقبلة وإمكانية استغلاله لتعزيز شرعية المليشيا داخليًا وخارجيًا بعد الخسائر الأخيرة.
المراقبون يحذرون من أن تولي شرف لرئاسة الحكومة قد يعيد ترتيب التحالفات داخل صنعاء، ويزيد من الصراعات على النفوذ بين جناحي الحوثي والمؤتمر، في وقت تسعى فيه المليشيا لإعادة بناء حكومة قادرة على مواجهة الضغوط العسكرية والسياسية بعد الضربة الإسرائيلية التي قضت على قياداتها العليا.
