في لقاء عُماني-بريطاني.. بحث “الحل السياسي” باليمن وسط تساؤلات حول دور مسقط

أبين – شقرة نيوز – الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025
مسقط _ في خضم التحركات الدبلوماسية المتزايدة بشأن الأزمة اليمنية، استقبل وكيل وزارة الخارجية العماني للشؤون السياسية، خليفة الحارثي، السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف.
وبحسب وكالة الأنباء العمانية الرسمية، فقد تركز اللقاء على “دعم الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للصراع”، وتبادل الآراء حول جهود “استقرار الأوضاع بالمنطقة”.
ورغم أن البيان الرسمي يشي بوجود توافق في الرؤى، إلا أن هذا اللقاء يأتي في توقيت دقيق يثير تساؤلات حول طبيعة الدور الذي تلعبه مسقط في الملف اليمني.
فبينما تتحدث عُمان عن “الحل السياسي”، تُعتبر في الوقت نفسه الرئة التي يتنفس منها الحوثيون، حيث تستضيف وفودهم بشكل دائم وتسهل تنقلاتهم إلى طهران وغيرها، مما يمنحهم غطاءً دبلوماسياً وحرية حركة لا تتوفر لهم في أي مكان آخر.
ويضيف مراقبون للشأن اليمني بعداً آخر أكثر تعقيداً لهذا الدور؛ إذ يشيرون إلى أن “الحل السياسي” الذي تروج له مسقط قد لا يتطابق بالضرورة مع رؤية المجتمع الدولي أو الحكومة اليمنية المعترف بها.
ويرى هؤلاء أن الدعم اللوجستي الذي يحصل عليه الحوثيون عبر الأراضي العمانية يمثل عاملاً أساسياً في إطالة أمد الحرب وليس في إنهائها.
وتتزامن هذه الجهود الدبلوماسية مع تقارير ميدانية متكررة تتحدث عن ضبط شحنات أسلحة ومكونات طائرات مسيرة في محافظة المهرة المحاذية لعُمان، كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية.
هذا التناقض الصارخ بين الخطاب الدبلوماسي الداعي للسلام والواقع الميداني الذي يساهم في تأجيج الصراع، يضع الدور العماني في دائرة الشك، ويجعل من الصعب تفسير لقاءات كهذا على أنها مجرد جهود بريئة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
				



