علي الجفري يرد على فتوى العديني حول الوحدة: تلاعب بالدين وكذب على الله

أبين – شقرة نيوز – الجمعة، 12 ديسمبر 2025
عدن — انتقد الداعية الإسلامي المعروف علي الجفري ما وصفه بـ”محاولة الزج بالمسائل السياسية في دائرة العقائد الدينية”، وذلك في رد مباشر على الفتوى التي أصدرها القيادي الإخواني عبدالله أحمد العديني، والتي اعتبر فيها الوحدة اليمنية “فريضة إسلامية”.
وقال الجفري في منشور على حسابه بمنصة “إكس” إن تحويل الخلاف السياسي بين خيارَي الوحدة أو الاستقلال إلى قضية دينية يُستباح فيها حق المخالف، يمثل “تلاعبًا بالدين وكذبًا على الله”.
وأضاف أن إصدار فتاوى التحريم، أو الطعن في إسلام من يختار غير الوحدة، أو تصوير أحد الخيارين كأصل من أصول العقيدة، هو عبث خطير لا يمت إلى مقاصد الشريعة بصلة.
وأكد الجفري أن ترسيم الحدود بين الدول، واتحادها أو انفصالها، كلها خيارات سياسية تُبنى على المصالح والمفاسد وتدخل في نطاق الاجتهاد البشري، وليس في باب العقيدة.
وأوضح أن مثل هذه القضايا تُناقَش بموازين السياسة الشرعية والاعتبارات الواقعية، مشيرًا إلى أن مبدأ تقرير المصير ذاته يندرج ضمن الاجتهادات المباحة، ولا يجوز شيطنته أو تجريمه دينيًا.
وأضاف الجفري أن المسائل السياسية “ليست أحكامًا ثابتة ولا قضايا إيمانية”، منتقدًا – بعبارة لافتة – ما سماه “المتلاعبين بالدين على طاولة القمار السياسي”، في إشارة واضحة إلى توظيف الخطاب الديني لتأليب الشارع ضد خيارات شعوبٍ تسعى لتقرير مصيرها.
ويأتي تعليق الجفري عقب موجة جدل أثارها منشور العديني، الذي أعقب التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، وزعم فيه أن الوحدة “فريضة من فرائض الإسلام”، وهو الطرح الذي لقي اعتراضًا واسعًا لدى الأوساط الدينية والسياسية على حد سواء.




