أبين ترفض “برلمان الشرعية” وتؤكد رفضها لأي تواجد شمالي.. المحافظ يتضامن مع المحتجين ويؤكد: “لن نقبل بمؤسسات فقدت شرعيتها”

شقرة نيوز _ أبين _ الإثنين، 28 يوليو 2025
نفذ عشرات من ممثلي منظمات المجتمع المدني في مديريتي خنفر وزنجبار، صباح أمس الأحد، وقفة احتجاجية أمام منزل محافظ محافظة أبين، اللواء أبوبكر حسين سالم، في منطقة السَّمة بمدينة الكود، للتعبير عن رفضهم الشديد لتحركات البرلمان اليمني “المنتهي الصلاحية” ومحاولة دخول لجنة برلمانية إلى عاصمة المحافظة، زنجبار.
ورفع المحتجون شعارات تندد بما وصفوه بـ”العبث السياسي” لمؤسسات انتهت شرعيتها، مؤكدين رفضهم التام لأي تواجد برلماني شمالي على أراضي الجنوب. كما وجهوا رسالة مباشرة إلى المحافظ، حذروه فيها من مغبة استقبال أي جهة تمثل البرلمان اليمني، مؤكدين أن الجنوب يعيش ظروفاً إنسانية صعبة بفعل التجويع الممنهج والإقصاء، ولا يمكنه أن يقبل بعودة أدوات “الاحتلال اليمني” تحت أي مسمى.

محافظ أبين يؤكد تضامنه ورفضه:
من جانبه، أكد محافظ أبين، اللواء أبوبكر حسين سالم، تضامنه الكامل مع مطالب المحتجين، مشدداً على أنه لن يتم استقبال أي وفد أو لجنة تمثل البرلمان اليمني في المحافظة. وأوضح أن موقفه منسجم مع تطلعات المواطنين في الجنوب الذين يرفضون عودة المؤسسات المركزية التي فقدت شرعيتها في نظر الشارع الجنوبي.
شخصيات اجتماعية ووجهاء يؤكدون الرفض:
وفي السياق ذاته، أصدرت شخصيات اجتماعية ووجهاء في محافظة أبين بيانات تحذيرية أكدت فيها رفضهم القاطع لتحركات البرلمان اليمني في الجنوب، معتبرة محاولة دخول لجانه إلى المحافظة استفزازاً صارخاً لتضحيات الجنوبيين ومساساً بإرادتهم السياسية. وشددوا على أن أي محاولة لتواجد تلك العناصر ستُواجه بالتصدي الشعبي وستُمنع من دخول أراضي أبين حفاظاً على الاستقرار وإفشالاً لأي محاولات لإعادة منظومة “الاحتلال”.
المجلس الانتقالي الجنوبي يرفض “محاولة فاشلة لإعادة إنتاج مؤسسات انتهت شرعيتها”:
بدورها، أصدرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين بياناً أكدت فيه رفضها التام لما وصفته بـ”محاولة فاشلة لإعادة إنتاج مؤسسات انتهت شرعيتها على أرض الجنوب”. واعتبر المجلس زيارة اللجان البرلمانية استفزازاً متعمداً لمشاعر الجنوبيين وتحدياً واضحاً لإرادتهم الحرة.
وأشاد المجلس بالموقف الشعبي الرافض للزيارة، مثمناً الوقفة الاحتجاجية التي جسدت – حسب البيان – وحدة أبناء أبين وتمسكهم بالثوابت الوطنية الجنوبية، وحقهم في تقرير المصير بعيداً عن أي وصاية شمالية.
وتأتي هذه المواقف في ظل تصاعد الإجماع الشعبي الجنوبي على ضرورة استكمال مسار استعادة الدولة الجنوبية، ورفض أي محاولات لإحياء مؤسسات يمنية فقدت شرعيتها في نظر الجنوبيين. ويؤكد الناشطون أن الجنوب ماضٍ نحو التحرير الكامل ولن يسمح بوجود أي كيان أو نشاط يتعارض مع تطلعاته الوطنية ومشروعه التحرري.