انتشار أمني واسع في إيران بعد وقف الحرب.. وحملة اعتقالات وإعدامات

شقرة نيوز _ أبين _ الأربعاء، 25 يونيو 2025
قال مسؤولون وناشطون إن السلطات الإيرانية تتجه، بعد إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل، إلى تكثيف حملتها الأمنية في الداخل، والتي تضمنت اعتقالات جماعية وعمليات إعدام ونشراً واسعاً للجيش، خصوصاً في المناطق التي يقطنها الأكراد
وأضافوا أن قوات الأمن الإيرانية شرعت، في غضون أيام من بدء الغارات الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو، في حملة اعتقالات واسعة النطاق مصحوبة بتكثيف الوجود الأمني في الشوارع ومحيط نقاط التفتيش. وقد عبر البعض في إسرائيل وأيضاً جماعات معارضة في المنفى عن أملهم في أن تؤدي الحملة العسكرية التي استهدفت الحرس الثوري الإيراني وقوات الأمن الداخلي ومواقع نووية إلى اندلاع انتفاضة شعبية وإسقاط حكم رجال الدين في إيران.
وقال مسؤول أمني إيراني رفيع المستوى ومسؤولان كبيران آخران مطلعان على شؤون الأمن الداخلي لوكالة “رويترز” إن السلطات تركز على خطر حدوث اضطرابات داخلية محتملة، وخصوصاً في المناطق التي يقطنها الأكراد. وأضاف المسؤول الأمني أن الحرس الثوري ووحدات “الباسيج” في حالة تأهب وأن التركيز ينصب الآن على الأمن في الداخل، موضحاً أن السلطات تشعر بالقلق من عملاء إسرائيل ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة.
وتقول وكالة “رويترز” إن النشطاء داخل البلاد يتوارون عن الأنظار. وقال ناشط حقوقي في طهران، كان قد سجن خلال الاحتجاجات الحاشدة في عام 2022، إنهم يتوخون الحذر الشديد في الوقت الحالي لأن هناك قلقاً حقيقياً من أن يستخدم النظام هذا الوضع ذريعة لاتخاذ إجراءات ضد الناشطين.
وأشار إلى معرفته بالعشرات ممن استدعتهم السلطات واحتجزتهم، أو حذرتهم من أي تعبير عن المعارضة. ونقلت “رويترز” عن وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، يوم الإثنين، أنها رصدت احتجاز 705 أفراد بتهم سياسية أو أمنية منذ بداية الحرب، مضيفة أن كثيراً من المحتجزين اتهموا بالتجسس لصالح إسرائيل.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن السلطات أعدمت ثلاثة أشخاص أمس الثلاثاء في أروميه قرب الحدود التركية. وقالت منظمة هنجاو الإيرانية لحقوق الإنسان إنهم جميعاً من الأكراد