تعز – شقرة نيوز – الثلاثاء 30 سبتمبر 2025
ودّعت مدينة تعز اليوم مديرة صندوق النظافة والتحسين، افتِهان المشهري، التي تحوّل اغتيالها منتصف الشهر الجاري إلى محطة فارقة في النقاش حول أمن المدينة ومستقبل إدارتها المحلية.
انطلقت مراسم التشييع من جامع السعيد، قبل أن يُوارى جثمانها الثرى في مسقط رأسها بعزلة المشاولة بمديرية المعافر، في موكب جنائزي كبير شارك فيه مسؤولون محليون ووجهاء وأعداد واسعة من المواطنين.
المشهري قُتلت في 18 سبتمبر أثناء توجهها إلى عملها على يد مسلحين محسوبين على تشكيلات عسكرية تابعة لمحور تعز، في واقعة أعادت إلى الواجهة اتهامات قديمة بارتباط تلك التشكيلات بحسابات حزبية ضيقة، أبرزها حزب الإصلاح الذي يُتهم بإحكام قبضته على القرار الأمني والعسكري في المدينة.
وقد فجّرت الجريمة موجة احتجاجات شعبية غاضبة تطالب بإنهاء الانفلات الأمني ومحاسبة المتورطين، وسط تحذيرات من أن استمرار تغوّل القوى الحزبية داخل المؤسسة العسكرية في تعز يقوّض فرص استعادة ثقة الشارع بالسلطات، ويجعل الموظفين والمسؤولين المحليين أهدافًا سهلة للاغتيال والابتزاز.
ويرى مراقبون أن اغتيال المشهري ليس حادثًا عابرًا، بل مؤشر خطير على طبيعة البيئة الأمنية في تعز، التي لا تزال خاضعة لتجاذبات داخلية تضع مؤسسات الدولة في المرتبة الثانية بعد الولاءات الحزبية.
