صنعاء في قبضة الجباية: مشرف حوثي يدمي بائعًا فقيرًا ويصادر رزقه.. شهود عيان يروون الرعب!

شقرة نيوز _ أبين _ السبت، 5 يوليو 2025
في مشهد صادم ومروع، هز حي التحرير بالعاصمة صنعاء، تعرض بائع بلس (تين شوكي) بسيط للاعتداء والضرب المبرح أمام أحد البنوك، في وضح النهار، على يد مشرف حوثي مدجج بالسلاح، في جريمة لا تعرف الرحمة أو الشفقة.
أفادت مصادر محلية أن مشرفًا حوثيًا، كان يستقل طقمًا عسكريًا، طالب بائع بلس متجولًا، معروفًا ببيع التين الشوكي، بدفع مبلغ مليون ريال يمني كـ”جباية”. وأشارت المصادر إلى أن هذا المبلغ الفلكي يتناقض بشكل صارخ مع قيمة بضاعة البائع التي لا تتجاوز 50 ألف ريال يمني، مما يبرز الفارق الشاسع بين المطالب التعسفية وإمكانيات البائع البسيطة.
وعندما أخبر البائع المشرف الحوثي بعجزه عن الدفع، أكد شهود عيان أن الأخير انهال عليه بالضرب المبرح بوحشية، ثم استولى على بضاعته التي كانت كل رأسماله، تاركًا إياه ملقى على الأرض منهكًا ومصابًا.
ولفت شهود عيان إلى أن حشودًا من المارة، الذين كانوا متواجدين أمام أحد البنوك، تجمدوا في أماكنهم، عاجزين عن تقديم العون لصاحب البلس المعتدى عليه.
ويرى مراقبون أن الخوف من بطش الميليشيا، الذي يضرب كل من يجرؤ على الاعتراض، شلّ حركتهم، وحوّلهم إلى شهود صامتين على جريمة بشعة تُرتكب في قلب العاصمة.
هذه الجريمة، بحسب ناشطين، ليست حادثة فردية، بل هي حلقة جديدة في مسلسل الإرهاب والابتزاز الذي تمارسه ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها. إنها رسالة واضحة لكل مواطن يمني: لا أمان لرزقك، ولا كرامة لحياتك، ولا صوت لك أمام جبروت الجباية والبطش. صنعاء، التي كانت يوماً مدينة السلام، أصبحت مسرحاً لبطش لا يعرف حدوداً، حيث يُسحق الفقير، ويُهان الضعيف، وتُصادر الأحلام، كل ذلك باسم “الضرائب” التي تذهب لتمويل آلة الحرب والفساد.
هذا المشهد المروع، كما يرى محللون، يجب أن يدق ناقوس الخطر في كل ضمير حي، ويفضح بشاعة هذه الميليشيا التي لا تتورع عن سحق كرامة الإنسان من أجل حفنة من المال، لتؤكد أنها عدو الشعب الأول، وأنها لا تختلف عن أي عصابة إجرامية تستغل ضعف الناس.