شقرة نيوز _ أبين _ الجمعة، 4 يوليو 2025
في تصعيد مروع يضاف إلى سجلها الأسود، أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية على منع إقامة مجلس عزاء للشهيد صالح حنتوس في محافظة ريمة، مواصلةً بذلك تضييقها الوحشي على أسرته وذويه. يأتي هذا المنع بعد أقل من 48 ساعة على مقتله البشع إثر استهداف منزله بقذائف مدفعية وأسلحة ثقيلة.
المصادر المحلية أكدت أن عناصر الجماعة فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا على قرية الشهيد، محوّلةً إياها إلى ثكنة عسكرية، ومنعت الأهالي من تنظيم أي فعالية عزاء، سواء في مسقط رأسه أو في أي منطقة أخرى داخل المحافظة. التهديدات الصريحة بالاعتقال طالت كل من يجرؤ على مخالفة هذا القرار القمعي.
وفي خطوة وصفت بـ”الوحشية” و”غير الإنسانية”، منعت الميليشيا دفن جثمان الشهيد في ساعات النهار، وهددت بسحب الجثمان وإخفائه، في محاولة لطمس معالم الجريمة. كما منعت المواطنين من التواجد في موقع الدفن، بل وهددت كل من يصوّر أو يُخرج هاتفه بالاعتقال الفوري، في محاولة يائسة لإخفاء الحقيقة.
مراقبون اعتبروا هذه الممارسات امتدادًا لسلسلة طويلة من الانتهاكات الحوثية الممنهجة بحق أهالي ريمة، والتي تستهدف بث الرعب في صفوف السكان، وخنق أي صوت معارض، بل وحتى تجريم مشاعر التعاطف الإنساني مع ضحايا بطش الجماعة.
يُذكر أن الشهيد صالح حنتوس قد ارتقى شهيدًا بعد حصار منزله من قِبل أكثر من 50 مسلحًا حوثيًا، استخدموا ضده قذائف “بي 10” ومدفعية ثقيلة، قبل اقتحامه وقتله بدم بارد، في جريمة أثارت موجة استنكار واسعة على المستويين الشعبي والحقوقي، وتكشف عن الوجه الحقيقي لهذه الميليشيا.
