من شرم الشيخ إلى رفح.. مصر تُفعّل أدواتها لضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أبين – شقرة نيوز – السبت، 11 أكتوبر 2025
تكثّف مصر تحركاتها لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبر ترتيبات فنية وأمنية تتعلق بآلية تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية، تمهيداً لبدء المرحلة الأولى من الاتفاق خلال الأيام المقبلة.
وقالت مصادر دبلوماسية إن لجاناً فنية من مصر وقطر وتركيا عقدت اجتماعات في مدينة شرم الشيخ، لبحث التفاصيل النهائية المتعلقة بعملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، والتي يُفترض أن تبدأ خلال 72 ساعة من سريان الاتفاق، وفق بنوده.
وتلعب كل من القاهرة والدوحة دوراً محورياً في التنسيق اللوجستي لتبادل الأسرى ونقلهم، بينما تواصل السلطات المصرية استعداداتها على معبر رفح الذي سيُفتح من الجانبين للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، للسماح بدخول المساعدات وعودة بعض سكان غزة الذين غادروها في وقت سابق.
وأفادت المصادر أن تنسيقاً يجري بين القاهرة وتل أبيب للسماح بدخول الجرافات إلى داخل القطاع لتهيئة الطرق، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية. كما يستعد الهلال الأحمر المصري لتسيير مئات الشاحنات المحملة بالأغذية والمواد الطبية نحو المعبر.
ووفقاً لبنود الاتفاق، ستتولى آلية مصرية أوروبية مشتركة إدارة معبر رفح مؤقتاً من الجانب الفلسطيني، ريثما تُستكمل مراحل تنفيذ الاتفاق.
وتتزامن هذه التحركات مع استعداد مدينة شرم الشيخ لاستضافة زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يعلن خلالها عن عقد مؤتمر دولي بمشاركة قادة مصر وتركيا وقطر وعدد من الدول لتوقيع الاتفاق رسمياً.
وتُعد القاهرة الطرف الأقدر على ضمان تنفيذ الاتفاق، باعتبارها تمتلك أوراق ضغط مؤثرة، منها إشرافها على المعبر الحدودي الوحيد بين غزة والعالم الخارجي، واحتفاظها بقنوات اتصال مفتوحة مع كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
كما أن مصر شاركت في تشكيل غرفة عمليات تضم قطر وتركيا والولايات المتحدة لمتابعة تنفيذ الاتفاق، وهي تمتلك خبرة تراكمية من دورها في الوساطات السابقة بين إسرائيل وحماس، إلى جانب استضافتها المستمرة لحوارات المصالحة الفلسطينية.




