شقرة نيوز _ أبين _ الجمعة، 20 يونيو 2025
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض حزمة عقوبات وصفتها بأنها الأكبر من نوعها حتى الآن، ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران. استهدفت هذه العقوبات أربعة أفراد، واثنتي عشرة شركة، وناقلتي نفط، متورطين في تهريب النفط والوقود وتوفير الدعم المالي واللوجستي للجماعة عبر موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
تضمنت قائمة الأفراد المستهدفين محمد عبدالسلام، المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، الذي يدير شركة Black Diamond ويقود عمليات تهريب النفط والتفاوض مع أطراف دولية مثل روسيا.
كما شملت العقوبات عبدالله إحسان عبدالله دبش، مالك شركة Yemen Elaph، الذي يسيطر على بيع المشتقات النفطية في السوق السوداء عبر موانئ الحوثيين. وضمت القائمة أيضاً علي أحمد دغسان طلعة، رجل الأعمال الحوثي الذي يدير شركة Abbot Trading ويسهم في تمويل العمليات العسكرية للجماعة، وشقيقه دغسان أحمد دغسان، الذي يدير شبكة شركات واجهة تنشط في النفط والتجارة العامة وتخفي تدفقات مالية ضخمة لصالح الحوثيين.
بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف زيد الوشلي، مدير موانئ الحديدة والصليف، ضمن العقوبات لدوره في تنسيق عمليات تهريب الأسلحة ومكونات الطائرات المسيّرة.
وشملت العقوبات اثنتي عشرة كياناً وشركة، من بينها شركة بلاك دايموند للمشتقات النفطية (Black Diamond) ومقرها صنعاء، المرتبطة مباشرة بمحمد عبدالسلام، والتي تسهّل تهريب النفط الإيراني وتولّد عائدات للحوثيين.
كما استهدفت العقوبات ستار بلس يمن (Star Plus Yemen) التي تعمل من الحديدة كوسيط في صفقات النفط وتهريب المكونات العسكرية من آسيا، ومؤسسة تامكو للمشتقات النفطية (Tamco)، وهي شركة واجهة في صنعاء تُستخدم لإخفاء هوية المستفيدين الحقيقيين من النفط المستورد.
وضمت القائمة أيضاً رويال بلس للخدمات البحرية (Royal Plus) التي تلعب دوراً في تسويق النفط المهرب من الحرس الثوري الإيراني وتُسهّل التحويلات المالية لشراء أسلحة من روسيا وإيران.
واستهدفت العقوبات كذلك شركة يحيى العصيلي للاستيراد (Al-Usaili Co) التي تُجري معاملات مالية مشبوهة بالعملة الأجنبية لصالح الحوثيين عبر حسابات في مناطق سيطرتهم.
كما شملت شركة غازولين أمان (Gasoline Aman)، وهي واجهة حوثية في صنعاء تتلقى نسبة مالية صغيرة مقابل تغطية تورّط الحوثيين في عمليات بيع النفط.
واستمرت العقوبات لتشمل مؤسسة الزهراء للتجارة (Azzahra) التي تُستخدم في غسيل مئات الملايين من الدولارات من عائدات النفط لقيادات الحوثيين في الحديدة، وشركة اليمن إيلاف (Yemen Elaph) التي يديرها عبدالله دبش وتبيع وتوزّع النفط في السوق السوداء ولها صلاحيات حصرية للاستيراد عبر موانئ الحديدة والصليف.
كما طالت العقوبات شركة أبوت للتجارة (Abbot Trading Co., Ltd.) ومقرها صنعاء، والتي تُعد من أبرز شركات الحوثيين في اللوجستيات وتجارة المشتقات، وتُمَوِّل هجمات الحوثيين بشراء معدات عسكرية.
وفيما يتعلق بالشركات المتورطة في نقل الوقود، استهدفت العقوبات Best Way Tanker Corp. التي نقلت البنزين إلى ميناء رأس عيسى عبر السفينة Valente بعد انتهاء الترخيص الأمريكي GL 25A.
وشملت أيضاً Ocean Voyage LLC التي شاركت في عملية نقل البنزين إلى الحوثيين بالتعاون مع السفينة Valente بعد انتهاء الترخيص. كما طالت العقوبات Atlantis M. Shipping Co. التي أدخلت 60 ألف طن من الوقود إلى رأس عيسى عبر السفينة Atlantis MZ، في خرق واضح للعقوبات الأمريكية.
وبالإضافة إلى الأفراد والشركات، استهدفت العقوبات ناقلتي نفط رئيسيتين هما Valente، المرتبطة بشركة Best Way، والتي أفرغت شحنة ضخمة من البنزين في رأس عيسى بعد انتهاء الترخيص، وAtlantis MZ، التابعة لشركة Atlantis، والتي أفرغت حمولة مماثلة من البنزين بعد انتهاء الترخيص.
كما وردت السفينة Sarah (التي كانت تُعرف سابقاً باسم Tulip BZ) في قائمة العقوبات منذ أبريل 2025، وأُعيد تصنيف اسمها في يونيو الجاري بعد رصدها مجدداً في ميناء رأس عيسى.
وتأتي هذه العقوبات في إطار الجهود الأمريكية المتواصلة لتقويض قدرة الحوثيين على شن هجمات في البحر الأحمر وخارجه، وقطع مصادر تمويلهم التي تدعم أنشطتهم العسكرية المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
