رأس امرأة يمنية يعرض للبيع في إسرائيل

أبين – شقرة نيوز – الثلاثاء 23 سبتمبر 2025
كشف الباحث والخبير في الآثار، عبدالله محسن، عن قيام المركز الأثري في مدينة يافا المحتلة (تل أبيب) بعرض تمثال أثري نادر يعود للقرن الأول قبل الميلاد، يتمثل في رأس سيدة من الرخام، دون الإشارة إلى موطنه الأصلي أو هوية مالكه الأخير، ما أثار موجة جدل وتساؤلات حول مصدر القطعة وشرعية عرضها.
وبحسب محسن، فإن القطعة تُعرض ضمن مزاد أثري دولي يُنظم يومي 8 و9 أكتوبر المقبل، تحت إشراف عالم الآثار الإسرائيلي الدكتور روبرت دويتش، عبر منصة “بيدسبريت” للمزادات.
وأوضح أن غياب أي تفاصيل عن أصول الرأس الأثري، بخلاف ما هو موثق لبقية المعروضات، يعزز الشكوك حول احتمال تهريبها من إحدى الدول التي تعاني من ظاهرة نهب وبيع الآثار في الأسواق العالمية.
وفي منشور على صفحته في “فيسبوك”، وصف محسن التمثال قائلاً:
“ارتفاعه 8.3 سم، ويتميز بتسريحة شعر مموجة أنيقة مع فرق في منتصف الرأس، وحدقتا العينين مفقودتان، لكن المادة السوداء المستخدمة لتثبيتهما ما تزال محفوظة. الأنف متضرر، ومع ذلك فإن الرأس في حالة جيدة ونادرة”.
وأشار الخبير اليمني إلى التشابه الكبير بين هذا الرأس وقطعة أثرية أخرى تمثّل رأس فتى يافع محفوظة في سجلات هيئة الآثار والمتاحف اليمنية، سبق أن وصفها رئيس الهيئة الدكتور أحمد باطايع بأنها “جميلة الملامح، ذات شعر طويل مفروق من المنتصف”، لافتًا إلى تطابق تفاصيل الشعر ومقدمة الأنف المكسورة بين القطعتين.
ويفتح هذا الكشف الباب واسعًا أمام أسئلة جديدة حول مصير الآثار اليمنية المنهوبة، خاصة في ظل استمرار عمليات تهريبها إلى الأسواق الإقليمية والدولية، وعرضها في مزادات عالمية بعيدًا عن رقابة المؤسسات المعنية وحماية الهوية التاريخية لليمن.