بيانات متتالية لوزارات ومؤسسات في عدن تعكس اصطفافًا رسميًا واسعًا مع الإجراءات الجارية جنوبًا

أبين – شقرة نيوز – الإثنين، 22 ديسمبر 2025
شهدت العاصمة عدن، خلال الساعات الماضية، صدور سلسلة بيانات ومواقف متزامنة عن عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية العاملة فيها، عبّرت فيها عن تأييدها للإجراءات والخطوات السياسية والأمنية المتخذة مؤخرًا من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية، في تطور يعكس تحولًا لافتًا في المشهد المؤسسي جنوب البلاد.
وأعلنت وزارات الشباب والرياضة، والإدارة المحلية، والتخطيط والتعاون الدولي، والاتصالات، والكهرباء والطاقة، والأشغال العامة والطرق، والصحة العامة والسكان دعمها لما وصفته بـ«الخطوات الهادفة إلى إعادة ترتيب الأوضاع السياسية والإدارية»، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تأتي استجابةً لتطلعات شريحة واسعة من المواطنين في الجنوب.
وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان بيانًا أكدت فيه تأييدها للإجراءات المعلنة، مع التشديد على أهمية احترام الحقوق والحريات، والتقيد بالمسارات القانونية، في ظل المرحلة التي تمر بها البلاد.
من جانبها، أكدت وزارة الأوقاف والإرشاد استعدادها للاضطلاع بدورها الديني والإرشادي، وتعزيز خطاب الوسطية والاعتدال، معتبرة أن المرحلة الراهنة تتطلب تماسكًا مجتمعيًا، واحترام إرادة المواطنين، ونبذ العنف والتطرف.
وفي ملف النقل والسيادة الخدمية، أعلن وزير النقل التزام الوزارة ومؤسساتها بتوجيهات القيادة القائمة في عدن، مؤكدًا أن الشراكات الإقليمية، لا سيما مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، تمثل ركيزة أساسية لضمان الاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وتأمين الملاحة والنقل.
أما وزارة العدل، فأكدت أن العمل في ديوان الوزارة والهيئات القضائية في عدن يسير بوتيرة منتظمة، مع الالتزام باستقلال السلطة القضائية، وحماية الحقوق، ومكافحة الفساد، وعدم السماح بالإفلات من العقاب، مطمئنة المواطنين باستمرار عمل القضاء رغم المتغيرات السياسية.
ودعت غالبية البيانات الصادرة المجتمع الدولي والتحالفات الإقليمية إلى تفهم التطورات الجارية، واحترام ما وصفته بـ«خيارات المواطنين في الجنوب»، والتعامل مع الواقع القائم بما يسهم في دعم الاستقرار، ومنع عودة الفوضى أو التنظيمات المتطرفة.
ويرى مراقبون أن تزامن هذه المواقف وتعدد الجهات المعلنة لها يعكس مستوى غير مسبوق من الاصطفاف المؤسسي في عدن، ويشير إلى مرحلة جديدة تتسم بإعادة تموضع سياسي وإداري واضح، سيكون له تأثير مباشر على مسار الأحداث في الجنوب خلال الفترة المقبلة.




