أبوظبي – شقرة نيوز – الأربعاء 3 سبتمبر 2025
حذرت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، من أن ضم إسرائيل لأي جزء من الضفة الغربية المحتلة سيشكل “خطًا أحمر”، مؤكدًة أن أي خطوة من هذا النوع من شأنها “تقويض روح اتفاقيات إبراهيم” التي وقعت عام 2020.
وقالت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، في بيان رسمي: “الضم في الضفة الغربية سيشكل خطًا أحمر بالنسبة للإمارات، ومن شأنه أن يقوض بشدة رؤية وروح اتفاقيات إبراهيم، وينهي السعي نحو التكامل الإقليمي، ويغير الإجماع المشترك حول المسار الذي ينبغي أن يسلكه الصراع – دولتان تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وازدهار وأمن”.
ويأتي هذا التحذير الإماراتي قبل الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاقيات إبراهيم، والتي مكنت الإمارات من أن تصبح أول دولة عربية منذ 26 عامًا تطبع علاقاتها مع إسرائيل، وتلتها البحرين والمغرب، مع تعزيز التعاون في المجالات التجارية والدفاعية والسياحية.
وأضافت نسيبة، التي شغلت سابقًا منصب سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة: “منذ البداية، اعتبرنا الاتفاقيات وسيلةً لدعم الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة لدولة مستقلة، وما زال هذا موقفنا اليوم”.
وتأتي تصريحات الإمارات في وقت يدرس فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خيارات مختلفة لضم أجزاء من الضفة الغربية، بما في ذلك مناطق المستوطنات والقرى الإسرائيلية في المنطقة (ج) التي تشكل نحو 60% من الأراضي. ويعارض بعض اليمين المتشدد داخل الحكومة أي نهج محدود للضم، ويدفع نحو تطبيق السيادة الإسرائيلية على جميع الأراضي التي لا يسكنها الفلسطينيون، ما قد يقوّض إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة.
وأكدت نسيبة على ضرورة تعليق هذه الخطط، محذرة من ترك المتطرفين يحددون مسار المنطقة، مشددة على أن السلام يتطلب “شجاعةً ومثابرةً ورفضًا لسيطرة العنف على خياراتنا”.
