وضع مترهل وكسل سياسي.

شقرة نيوز – السبت 13 سبتمبر/أيلول 2025
كسل سياسي، جاهزية عسكرية مفرغة، وطن بديل في عدن، سلطة تكرس الرفاهية والعطايا لأصحابها، خلط أوراق ومفاهيم، حيث البندقية غير الجاهزة للإطلاق صدئة، والمتاريس مشمعة، والجيش الوطني يتمدد ويتغول على سلطة تنفيذية تقايض مهامها الدستورية بأنشطة ريعية وعمليات جباية ونصب كمائن للواقعين تحت هيمنتها.
وضع كهذا رخو، فاسد، مترهل، لن يسقط انقلابًا ولن يستعيد دولة أو يفك أسر عاصمة.
للحرب أثرياؤها، ولحالة اللاحرب واللاسلم اقتصاد ظل وبيع سلاح وجغرافية تقاسم مناطق.
على الشرعية أن تغادر فكرة الجنوب الوطن البديل، ودولة الإحلال التي تستبدل صنعاء بعدن. على الشرعية المأزومة بشخوصها وبمشروعها وبصراعاتها الكيدية ومعارك المحاصصة، أن تعيد تصويب وجهة البندقية، وألا تنسى أن شرعنتها دوليًا ارتبطت بدورها في استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، لا بتكريس نفسها دولة منقوصة السيادة وذاكرة جغرافية لا يعنيها الشمال.
سقط مشروع التحرير، وبسقوطه تسقط مشروعية الشرعية، ويمضي الجنوب نحو مأسسة نفسه، وخوض معركة فصل بين كونه قاعدة إسناد وعمق تحرير لا غنيمة تقاسم نفوذ وفيد حرب.