الرئيسيـة

العليمي يشتكي لسفراء غربيين من تحرّكات الانتقالي في حضرموت والمهرة وسط تجاهل لأسئلة حول فاعلية السلطة المركزية

أبين – شقرة نيوز – الأحد، 7 ديسمبر 2025

الرياض — في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، عبّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، خلال لقائه سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في الرياض، عن انزعاجه من سيطرة القوات الجنوبية على مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة، واصفًا ما جرى بأنه “تصعيد أحادي”.

وجاء اللقاء لبحث مستجدات الأوضاع في البلاد، وفي مقدمتها ما تشهده المحافظات الشرقية، حيث قدّم العليمي شرحًا للسفراء حول ما سماه “جهودًا سعودية لاحتواء الموقف”، مؤكدًا رفضه لأي إجراءات — حسب تعبيره — “تقوّض المركز القانوني للدولة” أو تخلق واقعًا جديدًا خارج اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة.

ودعا العليمي إلى إعادة “أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية” إلى مواقعها السابقة، في إشارة واضحة إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي بسطت نفوذها في المناطق المذكورة وسط ترحيب ملحوظ من قطاعات محلية، وهي نقطة لم يتطرّق إليها العليمي خلال حديثه.

وواصل العليمي تصعيد لهجته، محذرًا من أن التحركات الأخيرة تمثل “تهديدًا لجهود التهدئة والإصلاحات الاقتصادية”، رغم أن المحافظات الشرقية كانت تشهد منذ سنوات فراغًا أمنيًا وانتقادات متصاعدة لغياب الدولة عن القيام بمهامها الأساسية.

كما تحدث العليمي عن “انتهاكات” رافقت الانتشار العسكري في وادي حضرموت والصحراء، مؤكدًا أن سلطات الدولة تعمل على توثيقها.

ولم تُشر وكالة “سبأ” إلى أي رد فعل من السفراء على هذه الاتهامات، مكتفية بذكر أنهم جددوا دعمهم لمجلس القيادة والحكومة ووحدة اليمن، دون الخوض في تفاصيل موقفهم من التطورات الميدانية التي غيّرت موازين القوى في المحافظات الشرقية.

ويرى مراقبون أن شكوى العليمي أمام السفراء، دون الإعلان عن خطوات عملية على الأرض، تعكس تعقيدات المشهد السياسي، خصوصًا مع تزايد نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي وقدرته على فرض ترتيبات أمنية جديدة في مناطق ظلت لسنوات خارج سيطرة الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى