جريمة مروعة في سجون الحوثيين: ناشط يمني يفقد بصره جزئيًا.. ومخاوف من “قتل بطيء” للمحتجزين

شقرة نيوز _ أبين _ الأحد، 6 يوليو 2025
في جريمة إنسانية مروعة هزت الأوساط الحقوقية، كشفت مصادر عن فقدان الناشط المدني عاصم العشاري بصره جزئيًا في إحدى عينيه، داخل سجون جماعة الحوثي في صنعاء. يأتي هذا التطور في ظل صمت دولي مستمر تجاه الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان في مناطق سيطرة الحوثيين.
اختُطف العشاري في مايو 2024، في ظروف مروعة، أثناء مروره بمدينة ذمار برفقة أسرته، وهو في طريقه من صنعاء إلى عدن. ومنذ لحظة اعتقاله، مُنع العشاري تمامًا من التواصل مع العالم الخارجي، وحُرمت عائلته المكلومة من زيارته أو الحصول على أي معلومات حول حالته الصحية المتدهورة.
أكد الصحفي فارس الحميري أن العشاري فقد الرؤية في إحدى عينيه، مشددًا على أنه لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل اختطافه. وتُشير مصادر حقوقية إلى أن هذا التدهور المفاجئ في بصره يأتي وسط مزاعم عن تعرضه لتعذيب وحشي أو إهمال طبي متعمد داخل السجن. وقد حذرت المصادر من أن استمرار حرمان العشاري من الرعاية الطبية اللازمة قد يؤدي إلى فقدانه بصره بالكامل، في ما يُوصف بأنه “محاولة قتل بطيئة” للمعتقلين.
تُثير هذه الحادثة مخاوف جدية بشأن مصير آلاف المعتقلين في سجون الحوثيين، وتُسلط الضوء على نمط ممنهج من الانتهاكات التي يتعرضون لها لمجرد تعبيرهم عن آرائهم أو الاشتباه في معارضتهم. هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها مزاعم عن تعذيب وإهمال طبي متعمد للمعتقلين في سجون الجماعة، مما يُجدد الدعوات الملحة للمجتمع الدولي للتحرك الفوري والضغط من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرًا، قبل أن تتفاقم هذه الجرائم الإنسانية إلى ما لا يُحمد عقباه.