شقرة نيوز _ أبين _ الثلاثاء، 12 أغسطس 2025
تعز
تشهد مدينة تعز، التي تعاني من انفلات أمني وتخضع لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، تصاعدًا مقلقًا في شكاوى المواطنين والصحفيين الذين تعرضوا، برفقة أسرهم، لممارسات ابتزازية وتصرفات تعسفية. وتفيد التقارير بأن هذه الانتهاكات ينفذها مسلحون يرتدون ملابس مدنية، بعضهم ينتحل صفة رجال الأمن.
وقد وثق الصحفيان وهب الدين العواضي وعامر عبدالكريم شهادات تؤكد أن هذه المجموعات تعترض السيارات والأسر في الأماكن العامة والمتنزهات. وتتضمن ممارساتهم طرح أسئلة غير قانونية، مثل مطالبة الرجال بإبراز عقود الزواج، وطرح أسئلة مباشرة وحادة على الزوجات حتى في حضور الأطفال، مما أثار حالة من الرعب والقلق العميق بين السكان.
وتكررت هذه الانتهاكات في أحياء وطرقات مختلفة من المدينة بأسلوب مفاجئ وغير مبرر، وسط غياب ملحوظ لأي إجراءات رسمية أو قانونية من السلطات المختصة لوقف هذه الممارسات.
من جانبهم، يؤكد خبراء قانونيون أن القانون اليمني لا يجيز مطالبة المواطنين بإثبات علاقتهم الزوجية في الأماكن العامة إلا في حالات محددة قانونيًا تتعلق بـ “الفعل الفاضح”. ويعتبر الخبراء أن ما يجري يمثل خرقًا صريحًا لقانون الإجراءات الجزائية والمادة (48) من الدستور، ويشكل جرائم “إساءة استعمال السلطة” و”ابتزاز” بموجب قانون الجرائم والعقوبات.
ويحذر المختصون من أن استمرار هذه التصرفات يهدد سمعة المؤسسات الأمنية ويقوض ثقة المجتمع بها، كما يفتح الباب أمام أنماط أوسع من الانتهاكات. وعليه، يطالب الخبراء بتدخل عاجل من السلطات لوقف هذا الانحدار الخطير ومحاسبة المتورطين فورًا.
