أبين – شقرة نيوز – السبت 30 أغسطس 2025
أقرت مليشيا الحوثي، بعد أكثر من 72 ساعة من التكتّم، بمصرع رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائها في الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منزلًا في منطقة حدة جنوب العاصمة صنعاء، مساء الخميس الماضي.
وقالت المليشيا في بيان نعي رسمي إن الرهوي قُتل إلى جانب “عدد من رفاقه من الوزراء”، فيما أصيب آخرون بجروح متوسطة وخطيرة، دون الكشف عن هوياتهم أو عددهم.
ويأتي اعتراف الحوثيين وسط تضارب في المعلومات، إذ سبق للإعلام العبري أن أعلن نجاح الغارات في تصفية أعضاء حكومة الحوثي بالكامل، بينما حاولت المليشيا الإيحاء بغير ذلك عبر تكليف محمد أحمد مفتاح بالقيام بأعمال رئيس الحكومة، إضافة إلى نشر تصريح منسوب لوزير دفاعها محمد ناصر العاطفي متوعدًا بالرد على ما وصفه بـ”العدوان الصهيوني”.
ويرى مراقبون أن الغموض الحوثي مرتبط بضخامة الضربة، حيث استهدفت الغارات المنزل بعشرة صواريخ ثقيلة أدت إلى تدميره ودفن جميع من بداخله تحت الركام، فيما تفرض المليشيا طوقًا أمنيًا مشددًا على المكان.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم السبت أن رئيس أركان الحوثيين محمد الغماري لا يزال تحت أنقاض المنزل المستهدف، ما يعزز فرضية سقوط خسائر بشرية كبيرة داخل الصف الأول من قيادة الجماعة.
