أبين – شقرة نيوز — الجمعة 19 سبتمبر 2025
لوّح وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، بتهديد صريح موجه إلى زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي، متعهداً بإسقاط قيادته ورفع العلم الإسرائيلي فوق العاصمة اليمنية صنعاء.
وجاء ذلك في تدوينة لكاتس على منصة “إكس” قال فيها: «عبد الملك الحوثي سيأتي دورك، سيتمّ إرسالك للقاء حكومتك وجميع أعضاء محور الشر الذين ينتظرون في غياهب الجحيم»، في إشارة إلى الضربة التي استهدفت صنعاء أواخر أغسطس وأسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وأضاف أن «شعار الموت لإسرائيل» على علم الحوثيين سيُستبدل «بعلم إسرائيل الأزرق والأبيض الذي سيرفرف فوق عاصمة اليمن الموحدة».
تُعد هذه التصريحات تصعيداً خطيراً في خطاب الحرب الإعلامي والسياسي بين إسرائيل وجماعة الحوثي، وتأتي في سياق توتر إقليمي متصاعد إثر توسع العمليات العسكرية وتبادل الاتهامات. بالنسبة لجهات مراقبة، تعكس تغريدات كاتس ليس فقط رغبة في الانتقام لضحايا الضربات السابقة، بل محاولة للضغط السياسي والنفسي على قيادة محورها اليمني.
من جهة أخرى، يرى محلّلون أن سياسات ومواقف الحوثيين المرتبطة بتحويل القضية الإقليمية إلى ساحة معركة جعلت من اليمن عرضة لتدخلات خارجية متعددة، ما عمّق من معاناة المدنيين وجعل المواقع المدنية والحكومية أهدافًا في صراعات لا علاقة لها بمصالح الشعب اليمني. ويحمّل هؤلاء المراقبون جماعة الحوثي مسؤولية جر البلاد إلى مهاوي تصعيد تتقاطع فيها مصالح إقليمية ودولية.
في ظل هذا المناخ، تبرز تساؤلات مركزية: إلى أي مدى تدرك قيادات الحوثيين أن سياساتهم وخطابهم التصعيدي يدفعان بالبلاد نحو دوائر أكثر خطورة؟ وهل من مجال لوقف هذه الزعزعة قبل أن يتحول اليمن إلى ساحة تدخل مفتوحة تزيد من معاناة المدنيين وتفكك مؤسسات الدولة؟
شقرة نيوز سيواصل متابعة تطورات التصريحات وردود الفعل الإقليمية والدولية حول هذا التصعيد وإحاطة قرّائه بأي مستجد.
