من القدس إلى طهران.. كيف يوسّع نتنياهو دائرة المواجهة؟

أبين – شقرة نيوز | الاثنين 8 سبتمبر 2025
لم يكن تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب هجوم القدس الذي أودى بحياة 7 أشخاص وأصاب آخرين، مجرد تعزية أو تعهد بملاحقة المنفذين، بل جاء كرسالة سياسية أوسع تفتح الباب على احتمالات تصعيد إقليمي جديد.
فنتنياهو لم يكتفِ بالحديث عن الضفة الغربية، حيث وقعت العملية، بل ربطها بغزة وإيران، في إشارة واضحة إلى أن المواجهة – بالنسبة له – لم تعد محصورة بمكان أو زمان محدد، وإنما تتسع لتشمل أكثر من جبهة.
هذا الربط يعكس إدراك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن العمليات الفردية أو المحدودة قد تتحول إلى وقود لتصعيد أكبر، يُستثمر داخليًا في تعزيز صورة الحكومة الإسرائيلية، وخارجيًا في تبرير أي هجمات أوسع على أطراف إقليمية، وفي مقدمتها طهران وحلفاؤها.
ومع أن إسرائيل فرضت طوقًا على قرى الضفة الغربية عقب العملية، فإن الأنظار تتجه إلى غزة التي عادة ما تتحمل تبعات أي هجوم في القدس أو الضفة، في حين تبقى إيران العنوان الأوسع الذي يستدعيه نتنياهو في كل مناسبة، باعتبارها “المظلة” التي تقف وراء كل ما يجري.
هجوم القدس إذن قد يكون بداية لمرحلة جديدة من التصعيد، حيث يتقاطع الميداني مع السياسي، وتُستثمر الدماء لتوسيع معارك تتجاوز مكان العملية وزمانها.