تعز تغرق في فوضى الاغتيالات: من محاولة قتل الدكتورة عزيزة شرف وابنتها إلى اختطاف نجل نائب رئيس الجامعة واغتيال إفتهان المشهري

تعز – شقرة نيوز — الخميس 18 سبتمبر 2025
تشهد مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح ومحور تعز الإخواني، انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، تكررت معه مشاهد الاغتيالات ومحاولات التصفية الجسدية، لتتحول المدينة إلى ساحة مفتوحة للفوضى.
أحدث هذه الجرائم كان صباح اليوم، حين قُتلت إفتهان المشهري، مديرة عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، برصاص مسلحين في جولة سنان وسط المدينة، بعد أن استهدفوها مباشرة في رأسها ووجهها، قبل أن يلوذوا بالفرار.
جريمة وصفت بالمروعة، هزّت الشارع التعزي، وأعادت إلى الواجهة ملف الجرائم المتكررة التي تُرتكب في وضح النهار دون رادع.
الجريمة الجديدة جاءت امتداداً لسلسلة اعتداءات سابقة هزّت المدينة خلال الأشهر الماضية، من بينها محاولة اغتيال الدكتورة عزيزة شرف وابنتها، وكذلك اختطاف رأفت صادق نجل نائب رئيس جامعة تعز، إلى جانب عشرات الحوادث التي وثقتها منظمات محلية، وأظهرت حجم الانفلات الأمني الممنهج الذي تعيشه المدينة في ظل سلطة الإصلاح ومحوره العسكري.
هذه الوقائع الدامية، وفق مراقبين، لم تعد حوادث معزولة، بل أصبحت نتاجاً مباشراً لهيمنة حزب الإصلاح ومحور تعز الإخواني على القرار الأمني وتحويلهم الأجهزة العسكرية والأمنية إلى أدوات صراع داخلي، بدلاً من أن تكون حامية للمواطنين.
فيما يتصاعد الغضب الشعبي في تعز من استمرار هذه الجرائم، يقابله صمت رسمي يفاقم معاناة السكان ويضع مصداقية الإصلاح ومحوره العسكري على المحك.
وبينما تطالب الأصوات الحقوقية والمدنية بوقف شلال الدم ومحاسبة الجناة، يتهم ناشطون قيادات حزب الإصلاح ومحور تعز بتوفير الغطاء للجماعات المسلحة التي تنفذ الاغتيالات والاختطافات، معتبرين أن استمرار هذا الوضع يكرّس تعز كعاصمة للفوضى والابتزاز السياسي.