عدن – شقرة نيوز – الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025
تمكّن جمرك المنطقة الحرة بعدن، بالتنسيق مع مصلحة الجمارك والجهات الأمنية المختصة، من ضبط شحنة تضم 67 طرداً تحوي 24,275 قطعة من قطع الغيار والمستلزمات المتعلقة بصناعة وتشغيل الطائرات المسيَّرة؛ وسط تأكيد مسؤولين جمركيين أن المواد المضبوطة تُعدّ محظورة التداول لخطورتها وإمكان توظيفها في أنشطة عسكرية أو إرهابية.
وقال مصدر مسؤول في الجمرك إن الطرود احتوت على ريليهات، وحدات سيرفو، أجهزة تحكم عن بُعد، وحدات تحديد مواقع (GPS)، ولوحات إلكترونية ومكونات أخرى أساسية لتشغيل الطائرات المسيَّرة. واعتبر المصدر أن العملية تأتي امتدادًا لسلسلة من الضبطيات النوعية التي نفذتها الجمارك مؤخراً لحماية الأمن والاستقرار.
وأوضحت إدارة الجمرك أنّ الشحنة فُتحت بعد إجراءات رقابية وعمليات تفتيش روتينية متقدمة، أسفرت عن ضبط المعدات المحظورة واحتجاز الطرود وإحالتها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية والتحقيقية بشأن مصدرها ومقاصدها.
وشدّدت الإدارة على مواصلة تشديد إجراءات الرقابة والتفتيش على جميع الشحنات الواردة إلى الموانئ لمنع دخول مواد قد تُستغل في أعمال عدائية أو تهدد أمن المواطنين.
وتأتي الضبطية بعد أيام من إعلان سلطات جمرك صرفيت بمحافظة المهرة ضبط أكثر من 3 آلاف قطعة إلكترونية مزدوجة الاستخدام يمكن توظيفها في الطائرات المسيَّرة والمتفجرات، وفي أعقاب كشف الأجهزة الأمنية في ميناء الحاويات بعدن عن ضبط شحنة أسلحة ومعدات حوثية كبيرة مطلع أغسطس الماضي قيل إنها في طريقها إلى ميناء الحديدة.
ويقول مسؤولون أمنيون إن تكرار ضبط مكونات الطائرات المسيَّرة في منافذ متعددة يؤشر إلى محاولات منظّمة لتمويل وتزويد قدرات قتالية عبر خطوط تهريب بحرية وبرية، الأمر الذي يجعل التنسيق بين أجهزة الجمارك والأمن والاستخبارات أمراً محورياً لوقف هذه التدفقات.
