الرئيسيـة

رسالة إلى وزير التربية والتعليم: أين تذهب أموال مطابع الكتاب المدرسي؟

شقرة نيوز – الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

وجّه عدد من موظفي مؤسسة مطابع الكتاب المدرسي رسالة إلى وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس إدارة المطابع الأستاذ طارق العكبري، طالبوا فيها بالتدخل العاجل لإيقاف ما وصفوه بالتدهور المالي والإداري الخطير داخل المؤسسة، مؤكدين أن ما يجري يهدد المال العام ويؤثر بشكل مباشر على توفير الكتاب المدرسي للطلاب.

وقال الموظفون في رسالتهم: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، ونرفع إليكم تحياتنا وتقديرنا، معالي الوزير، ونضع أمامكم صورة واضحة عن الوضع القائم داخل مؤسسة المطابع، آملين أن تجد منكم الاهتمام اللازم.”

وأشاروا إلى أن الحساب الختامي للمؤسسة لعام 2024 كشف لأول مرة عن خسائر صورية بلغت مليارين ومئة مليون ريال يمني، بينما تصل الخسارة الفعلية – بحسب تأكيدهم – إلى ثلاثة مليارات وثمانمائة مليون ريال، بعد احتساب رصيد أول المدة المرحّل من العام السابق والبالغ مليارًا وسبعمائة مليون ريال.

وأوضحوا أن قيمة الكتب المطبوعة خلال العام لم تتجاوز 900 مليون ريال، وهي القيمة نفسها التي تمثل المساهمة الكويتية، متسائلين عن مصير التعزيزات المالية الكبيرة التي صُرفت للمؤسسة عبر وزارة المالية دون أن تظهر نتائجها على أرض الواقع.

ولفتوا إلى أنه لو تم طباعة الكتب لدى مطابع خاصة بالميزانيات نفسها، مع احتساب مرتبات العمال، لكانت الكمية الناتجة أكبر بثلاث أو أربع مرات مما جرى إنتاجه فعليًا، خصوصًا وأن جزءًا كبيرًا من الكتب الموزعة للمحافظات كان متوفرًا منذ العام السابق ضمن عهدة الإدارة السابقة، بينما طُبع الباقي باستخدام الورق نفسه المتبقي من الفترة الماضية.

كما تضمنت الرسالة اتهامًا للمدير التنفيذي للمؤسسة، الأستاذ السقاف، بالغياب المتكرر وعدم الالتزام بالدوام، وانشغاله بقضايا تتعلق بالعلامات التجارية، وهو ما اعتبره الموظفون مخالفة صريحة لقانون العمل والخدمة المدنية، وتقصيرًا يفاقم من مشكلات المؤسسة في وقت تحتاج فيه إلى إدارة حقيقية فاعلة.

وأكد الموظفون أنهم يثقون بنزاهة الوزير العكبري، وطالبوه بألّا يكون الفاسدون تحت أي غطاء رسمي، مشيرين إلى أن المسؤولية أمام الله، ثم أمام الشعب وأولئك الطلاب المحرومين من الكتاب المدرسي.

وختموا رسالتهم بالتأكيد على أن جميع الوثائق والمستندات الداعمة لما ورد فيها ستصل إلى مكتب الوزير، أملًا في وضع حد لما وصفوه بـ”المهازل” داخل المؤسسة، وحماية المال العام، وضمان توفير الكتاب المدرسي للطلاب في الوقت المناسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى